إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية القراءة: بيداغوجيا فعالة Le commentaire: Une Pédagogie Efficace

القراءة: بيداغوجيا فعالة Le commentaire: Une Pédagogie Efficace

حجم الخط





هايكو العالم H W 







هايكو العالم: محمد بنفارس


 قراءة الهايكو

منهجية فعالة

 

من الوسائل التي يتم من خلالها  نشر وتداول الهايكو في أوساط القراء والمهتمين: التأليف، الترجمة، التنظير والدراسة والتحليل والتعليق على النصوص.

كل هذه الأدوات تساهم بقدر في التعريف بالهايكو وإيصاله للجمهور الواسع من المبتدئين و نخبة المطلعين المهتمين بالبحث. كما لا ينبغي إغفال الأدوار التي تضطلع بها وسائط الاتصال الأخرى من كتب ودوريات وأندية ومواقع وصحف وأنترنيت وملتقيات وورشات...). وفي هذا السياق تندرج المهام المنوطة بمؤسسة هايكو العالم كنادي وموقع ومجلة فصلية تعنى بنشر ثقافة الهايكو ضمن سياقات العالم وتعدد لغاته وثقافاته.

غير أن من بين هذه الوسائل، حسب رأيي الشخصي ورأي عدد من المهتمين، يبقى التعليق على النصوص وتحليلها ودراستها الأداة الأنجع لتقريب النوع للناس العاديين وتنمية الذائقة والحس الجمالين لديهم، ما يسهل عملية الاستدماج البيداغوجي التدريجي للهايكو كفلسفة وفن وشعرية وجماليات تجعله مختلفا عما سواه من شعر وثلاثي وأصناف الوجيز من شذرة وومضة وتوقيعة. غير أن تناول نص هايكو لا ينبغي أن يروم الطول والاستطرادات والاستشهادات والإحالات التي لا تنتهي، بل من المفيد أن يكون التناول مركزا  ومنصبا على وحدة النص وشعريته وجماله والمضمر فيه، كل ذلك في جمل أو أسطر معدودة وبلغة مبسطة.

وهو النهج الذي تبناه هايكو العالم  ويعمل عليه لمحاسنه في تبسيط النوع وإيصاله للناس بأسلوب لا يغرق في الأكاديمية الجافة الموجهة للمختصين والطلبة في الجامعات ولا يركب على لغة الخشب في تصفيف وشحن المصطلحات الخاصة بالجماليات اليابانية الصرفة . كما أنها  فرصة أيضا للتعريف بنصوص جيدة لهايجن غير معروفين أو لم يحظوا بالدعاية والأضواء الإعلامية كغيرهم. هايكو العالم فرصة من لا فرصة له. هايكو العالم يحتفي بالنصوص الجيدة وليس بالأسماء المعروفة وغير المعروفة. في الجانب إياه، المقاربة القرائية لا تكتفي بعرض النص كما يحصل في الترجمات أو في كثير من المواقع والأندية والأنطولوجيات، بل تقف على المؤشرات الشعرية والجمالية التي ينهض عليها الهايكو بغض النظر عن اسم وموقع مؤلفه. ما يمكن القارئ المهتم من أدوات للتعامل مع النصوص على نحو تفاعلي. على أن تنمية الحس الجمالي عملية تربوية قبل كل شيء وتتم بالتدرج وبوسائل تدخلية عملية ومبسطة تقرب النوع وتحببه للناس.

بهذا المعنى تكون مقاربة النصوص بأبعاد متعددة: ديداكتيكية وتقييمية وشعرية وجمالية تركز على عنصر النص كعمل فني بوحدة متكاملة وليس على اعتبارات أخرى من خارج المتن.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق