إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية في شعرية المناخات المشهدية: محمد بنفارس

في شعرية المناخات المشهدية: محمد بنفارس

حجم الخط

*Mohammed BENFARES



هايجن من العالم 

في شعرية المناخات المشهدية

 





 




1.     لوحة الجدار: حنين واشتياق

رحيل جماعي

كل ما تبقى

لوحة الجدار

فاطمة عدلي- المغرب

 

départ collectif

seul un tableau

sur le mur

-

exodo colectivo

solo un cuadro

en la pared


ري

ويبقى الرسم شاهدا على العبور الذي لا مفر منه...  أهو الموت أم الإبادة أم الهجرة أم التهجير القسري؟ 

في كل الأحوال ليس بوسع اللوحة المشحونة بالذكريات والحنين والفراق أن تسد الفراغ؟ بل تزيد من اشتعال اللهفة والاشتياق والفقد. 

     بيت السكن ليس إطارا خارجيا وجدرانا وحسب، بل هو الحياة بداخله. حتى الأشياء تحتفظ ببعض من تلك الحياة.

      تماما كمقطوعة هايكو: فراغ وامتلاء. فراغ في الثنايا والمساحات، وامتلاء بالعطف وشحنة الوجدان.

 

2.    هدهدان: عالم من السحر والعبور

سكون المساء

إلى مكان ما

يحلق هدهدان 

عبد الحق موتشاوي - المغرب

soir calme

quelque part s’en vont

deux huppes

 

tarde tranquila

a algún lugar se van

dos crestas

 

يلف المكان صمت ورفرفة تلوح متناغمة تشاهد في أفق المساء وتكاد أو لا تسمع بالمرة، وغموض يلف المكان والوجهة...

    إلى أين يغادر الهدهدان؟ لا نعلم شيئا.  وحسنا فعل الهايجن عندما لم ينشغل بالتفسير.

فضاء لا متناهي متفاعل بالحركة والحياة.. عالم من السحر هو فقط للعبور إلى ما لا نعلمه...

    تساؤل الهايجن بلاغي لا يتطلب إجابة بقدر ما هو مدعاة للصمت والتأمل في عظمة الكون.

إنها بحق شعرية المناخات الدافئة التي تسحب المتلقي إلى أجواء "روحانية" من المتعة والصفاء والسكينة.   

 

3) الهندباء: هشاشة وأمل 

     fleur de pissenlit 

   dans ma main

   la fragilité du monde


        زهرة الهندباء

       في يدي

       هشاشة العالم


                          flor de diente de león 

                    en mi mano

                          la fragilidad del mundo


هايكو: جزال إفرو - فرنسا

Haiku : Gisèle Évrot - France

  

 كما لو كانت جيزيل إيفرو تتوقع رحلتها الأخيرة. ومن المرجح أن الهايكو ألفته الهايجن بينما كانت تمر بحالة ضعف شديد  

هايكو رهيف وعميق يستحضر هشاشة الطبيعة وضعف الإنسان

الهندباء، تلك الزهرة التي تقاوم الظروف المناخية المتقلبة قد توحي إلى المحبة والأمل في الحياة. لا نلمس مظاهر مقاومة أو صراع، بل نستشف انسجاما بين الطبيعة والإنسان الذي عليه قبول الكون بنهاياته كما هو، والاستمتاع في نفس الوقت بجمال وفرح اللحظة الهاربة

لروح جيزال السكينة والسلام.


Comme si Gisèle Évrot pressentait son dernier voyage. Il est fort probable que ce haiku ait été composé alors que Gisèle traversait un moment de grande faiblesse.

Haiku à la fois délicat et profond qui décrit une scène évoquant la fragilité de la nature et de l’humain. Le pissenlit résistant au climat changeant, peut évoquer l'amour et l'espoir dans la vie. Cependant, aucune résistance n’est remarquée, mais l'on assiste plutôt à une cohabitation harmonieuse entre la nature et l'homme qui se doit d’accepter la vie en tant que telle et simultanément savourer l’instant présent fatalement fugace.

Que Gisèle repose en paix ! 

__

 Trad et Com : Mohammed Benfares- Maroc*

 *ترجمة وتعليق: مدير موقع ومجلة (هايكو العالم H W) 

  

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق