إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية في شعرية المناخات المشهدية

في شعرية المناخات المشهدية

حجم الخط


محمد بنفارس-المغرب













في 

شعرية المناخات المشهدية 


تقديم:

نص نشر قبل ثلاثة أيام على فضاء هايكو العالم، فكانت متعة هذه الوقفة الخفيفة حول شعرية وجمالية الأثر:

مطر غزير-

لتلويحة الراعي

يرد القطار بالصفير

هايكو: عبد الحق موتشاوي- المغرب

 

هايكو بإيقاع حركي بثلاثة أوتار:


1/ مطر يسقط دون انقطاع

2/ تلويحة الراعي

3/ صفير القطار


هل هناك من موضوع محدد طرقه الهايجن؟ لا أعتقد ذلك.

لنا إذن أن نموضع النص ضمن شعرية المناخات المشهدية. لماذا؟ لكون الهايجن ينقلنا إلى فضاء قروي مفتوح قد يشعرنا بالوحدة والغربة، وربما بالسخرية والعبث عندما نقابل بين حركة الراعي الطفولية الهادئة وصفير القطار السريع الهادر.

لحظة ويختفي القطار غير المبالي ويبقى الراعي في مكانه وحيدا تحت المطر.


قد يبدو الهايكو، بصيغته الحالية، مركبا على السببية وجرعة من أنسنة صريحة وتدخل طفيف، وإن كان الأمر غير بارز كفاية. وأقترح تعديلا طفيفا في الصياغة يتخلى عن التعريف ويترك فسحة للإيحاء وبعضا من الغموض الجميل وفرصة للمتلقي فقط ( موت الهايجن)  لنسج العلاقات الممكنة بين العناصرالمكونة للهايكو:

مطر غزير-

راع يلوح

و/ قطار يصفر


شتان ما بين عالمين: بين تلويحة بشحنة إنسانية بريئة (عالم الراعي المحدود) وربما بإضمار رغبة دفينة إلى السفر والرحيل، وصفير بارد من أحشاء آلة صماء لا تفهم في الأحاسيس (عالم الحداثة والمدينة). 


تنمحي السطور ويستمر صدى الجو الشعري عالقا بالوجدان. هايكو بمتعة خالصة ومتحررة. شكرا. 


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق