إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية حوار الهايكو: مع محمد عُضيمة

حوار الهايكو: مع محمد عُضيمة

حجم الخط

 

الهايجين من لحم ودم، وبحواس خمس متيقظة باستمرار،
 بينما الشاعر ذهن فقط

 

محمد عضيمة- سوريا



حوار الهايكو: مع محمد عُضيمة- سوريا

أجرى الحوار: محمد بنفارس- المغرب

 

محمد عُضيمة في سطور:

شاعر ومترجم سوري من مواليد 1954، صدر له العديد من المجموعات الشعرية، والدراسات النقدية والترجمات عن كل من الفرنسية واليابانية، كما صدر له كتب في السيرة الذاتية، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون، وعمل كأستاذ جامعي في عدد من الجامعات.

 

س1: بحكم الممارسة واطلاعك الواسع على الثقافة اليابانية، كيف تعرف أو كيف يصل إليك الهايكو؟

ج: إذا كنت تقصد الهايكو بلغته اليابانية فهو يصل بشكل ضبابي أولا، وفقط عندما أنقله إلى لغة الضاد أشعر أنه وصلني تماما. لا تهمني معرفة /وصول الهايكو الياباني من خلال قواعده المعروفة، /لأن هذه القواعد يمكن لأي طالب ثانوي أن يطبقها بسهولة/ بل من خلال لمسة الهايجين المفارقة للمعتاد، المختلفة عما يعرفه الناس العاديون. هكذا يصل كمفاجأة غير متوقعة وبلغة بسيطة وعفوية جدا، يصل كلمع برق في لحظة غير متوقعة، كوابل في لحظة صيف. حين أتساءل وبفرح: من أين/كيف لهذا أن يقول ما يقول بهذا الايجاز وهذه العفوية أعرف أنني أمام هايكو، حين أشعر ببهجة مفاجئة عند القراءة أعرف أنني أمام هايكو. بعبارة أخرى، أعتمد على الانطباع الذاتي، وخبرتي في القراءة، وليس على مقياس خارجي صارم. للهايكو رائحة سرعان ما تصل إلى القارئ المحترف.


ترجماتي أقرب إلى النص الأم، روحا وشكلا


س2: يعتبر محمد عُضيمة من الأوائل الذين ترجموا للهايجين اليابانيين مباشرة من اليابانية إلى اللغة العربية: كيف تقيم ترجمات الهايكو السابقة على ترجماتك، وما هو الجديد الذي أتيت به، علما أن أي ترجمة ما هي إلا محصلة لعملية قرائية ولا تنتج النص الأصل؟

ج: لا لا لستُ من الأوائل، بل أول من قام بهذا العمل بشكل منتظم وممنهج وبالتعاون مع شريك ياباني قدر الإمكان. وعلى حد علمي ليس هناك من قام بذلك من قبل.

قبل ذلك كانت الترجمات تتم عن لغة وسيطة وأنت، أخي محمد، مترجم وتعي جيدا معنى الترجمة عن لغة وسيطة، وخاصة بالنسبة إلى نص موجز قصير بسيط عفوي كنص الهايكو حيث لا يُحسب حساب الكلمات فقط بل حساب الحروف أيضاً. وقد عالجت هذه النقطة بالتحديد في مقدمتي لكتاب "بريد الهايكو الياباني"، حيث أوردت أمثلة للفروق بين الترجمة عن لغة وسيطة وبين الترجمة عن اللغة الأصل. لن أجرّم /ولا أستطيع/الترجمات عن لغة وسيطة فوجودها /ولأسباب وأسباب/كان ومازال أفضل من عدمه، وقد لعبت وما زالت تلعبُ دورا كبيرا في مجال التبادل الثقافي بين الشعوب. لكنَّ المؤكد أن الترجمة عن اللغة الأم تظل هي المرجوة أكثر من غيرها.

لا أزعم أنني /في ترجماتي للهايكو الياباني/ وصلت إلى مستوى الأصل مئة بالمئة، وهذا شبه مستحيل، لكن سأزعم أن ترجماتي أقرب إلى النص الأم، روحا وشكلا، أكثر بكثير مما لو كانت عن لغة وسيطة كالفرنسية أو الإنكليزية مثلا. وبهذا الصدد، ينبغي التنويه إلى أن الترجمات الإنكليزية للهايكو تتفوق على نظيراتها الفرنسية من حيث الدقة والتقيد ببعض ما قد يميز الهايكو عن غيره من النصوص القصيرة.

 

س3: إلى أي مدى كان لترجماتك للهايكو الياباني أثر على الذائقة العربية والحس الجمالي عند الممارسين والمهتمين بالهايكو؟

ج: لا أعرف. ربما لدراسةٍ ميدانيةٍ مقارنة أن تصل إلى جواب ما. أحيانا أقع على تناص بين هايكو ترجمته وبين نص منشور في الفضاء الأزرق فلا أعلق لأن الأمر طبيعي. لكن أفترض أن الأصدقاء الذين وصلتهم ترجماتي قد تأثروا بشكل أو بآخر وإلا ستكون القراءة بلا معنى.


المستقبل للنص الموجز القصير والهايكو على رأس القائمة


س4: كثيرا ما جاء على لسانك أن المستقبل للهايكو. هل يمكن أن توضح أكثر هذه النقطة؟

ج: منذ صدور الجزء الأول من مشروعي "ديوان الشعر العربي الجديد"، الخاص بالعراق سنة 2000، وأنا أرفع هذا الشعار: المستقبل للنص الموجز القصير والهايكو على رأس القائمة. وقد أعددت الأجزاء السبعة كلها من مقاطع منتقاة من قصائد طويلة. وكان ذلك بتأثير التجربة اليابانية والاحتكاك بالهايكو وثقافته. وقد هاجمني، يومها، وهاجم المشروع نقاد يحاولون اليوم نسيان الموضوع وتبرير طوفان الهايكو دون ذكر اسمي أو ذكر المشروع إياه. كنت وحيدا يومها في تلقي الشتائم من كل صوب بحجة أن محمد عضيمة واحد عبثي فوضوي إذ يقوم بهوككة الشعر العربي. لكن كنت مؤمنا بالمشروع، وآمن معي يومها المرحوم الصديق الناشر عبد الرحمن النعيمي، صاحب دار الكنوز الأدبية، ودعم المشروع آنذاك في "جهة الشعر" الصديق الشاعر قاسم حداد. ثم جاءت تقنيات الشبكة العنكبوتية لتثبت أن المستقبل للنص البسيط العفوي الواضح، سريع القراءة والوصول.

كشاعر، كنت، وما زلت أتبرم بالنصوص الشعرية الطويلة، وأعتبرها نوعا من اللف والدوران حول القول، نوعا من الهلوسة اللغوية، والهذيان الميتافيزقي البعيد كل البعد عن نبض الإنسان، حتى عن نبض القائل نفسه. ولا أفهم منها شيئا. وهي ليست أكثر من حجة لإثبات الفحولة الشعرية على طريقة القدماء، وأن هذه الفحولة لا يقدر عليها سوى نخبة القوم، وبالتالي جعل الشعر حديقة سرية يحرسها شياطين عبقر. ثم إن هناك داخل الذهنية الشعرية العربية نوعا من الازدراء للنصوص القصيرة وميلا إلى تسميتها بأسماء ذات رائحة سلبية. لذلك تجرأت يومها وما زلت أتجرأ.


لا مجاز في الهايكو، بل الواقع كما هو


س5: "الهايكو سيرة ذاتية بامتياز". هل هذا تصنيف يميز الهايكو عن غيره من الأجناس؟ ولماذا "بامتياز"؟ حتى الشعر سيرة ذاتية. أين الفرق المميز إذن؟

ج: السيرة الذاتية أعني بها السيرة اليومية للشخص، سيرة التجارب اليومية، سيرة التجربة المعاشة، سيرة العلاقة بالأشياء، بحيث إذا قرأنا نفهم من هو هذا الهايجين، وكيف يعيش ويتصرف، ماذا رأى وكيف رأى، ماذا سمع وكيف سمع، سيرة ذاتية للجمالات التي عاشها، سيرة وقع الأقدام وحركة اليدين، سيرة الجسد بحواسه الخمس، لذلك لا مجاز في الهايكو، بل الواقع كما هو. براعة الهايجين كلها تقوم على اصطياد الحالات الجمالية في حياته وسردها ضمن إطار لقطات متتالية كالبرق. ولهذا كتابة الهايكو مغامرة محفوفة دوما بخطر الوقوع في العادية. أما لفظة “بامتياز"، فهي للتأكيد فقط.

بهذا المعنى الشعر الذي نراه ونطالعه ليس سيرة ذاتية، بل هو سيرة ذهنية عامة جداً، سيرة متخيلة لشخص ذهني متخيل، شخص وهمي، شخص بأقنعة لا حصر لها. الهايجين من لحم ودم، وبحواس خمس متيقظة باستمرار، بينما الشاعر ذهن فقط ويشوش حواسه لصالح الذهن. بعبارة أكثر إيجابية، وكي لا يزعل شعراء المطولات المرضى بعقدة الفحولة، الشعر للكليات والهايكو للتفاصيل والجزئيات، الشعر للبكائيات والمراثي والتشكي، وصب جام الغضب على هذه الحياة والوجود، بينما الهايكو لتظهير جماليات هذه الحياة تفصيلا تلو تفصيل وجزئية تلو أخرى. أليست هذه فروقا جوهرية!!

 

عبارة "قصيدة هايكو"، تعني هايكو فقط ولا تعني أنها شعر أو من الشعر

 

س6: يطلق المهتمون اسم قصيدة على الهايكو. أليس هذا نوع من تذويب الهايكو في الشعر باعتبار أن مصطلح "قصيدة" مرتبط تاريخيا بالشعر القديم والحديث؟ ماذا تقترح كبديل عن مصطلح "قصيدة " يليق بالهايكو؟

ج: ينبغي تفهم الأمر. فكلمة هايكو لا تصل إلى الذهن العربي بصفتها فناً من فنون القول، وهذا طبيعي جداً، لذلك، ولكي تصله ويفهمها، لم يجد أفضل من كلمة قصيدة للتوصيف. فكلمة قصيدة عنده هي قمة الجمال. وهذا أعظم مديح للهايكو من حيث يدري أو لا يدري. وهذا بالضبط ما حدث في الغرب حين وصلهم الهايكو حيث كانوا، وما زالوا، يصفون الهايكو بـ"قصيدة من ثلاثة أسطر"، ويضعون على أغلفة كتب الهايكو التي ينشرونها عبارة "قصائد هايكو". وللعلم، نحن لا ننتبه جيداً إلى ما تتمتع به كلمة "قصيدة" من قوة الحضور الجمالي في العقلية العربية وحتى الغربية: كل شيء جميل ورائع هو قصيدة أو يشبه القصيدة. والشيء نفسه، وربما أكثر، بالنسبة إلى قوة وحضور لفظة "هايكو" في اللغة اليابانية، حيث تكاد تكون الحوصلة الجمالية لجميع الفنون اليابانية بما فيها الفنون القتالية التقليدية: في مصارعة السومو لا تتجاوز الجولة الواحدة بين متصارعين اثنين مدة الانتهاء من قراءة هايكو واحد. وعليه لا ضير في الجمع بين الكلمتين، من حين إلى آخر، في اللغات غير اليابانية لضرورة التواصل والإيصال: عبارة "قصيدة هايكو"، تعني هايكو فقط ولا تعني أنها شعر أو من الشعر، ولفظة قصيدة هنا، في هذا السياق، ثانوية جدا، ولا تستطيع ابتلاع لفظة هايكو. لذلك سيبقى الهايكو هايكو والشعر شعراً، والقصيدة قصيدة. إذاً، وليكن، فلنستخدم هايكو أو قصيدة/قصائد هايكو حرصا على التواصل والايصال.

 

س7: بحكم تتبعك، كيف تقيم أداء أندية الهايكو العربية في تطوير الممارسة الهايكوية؟

ج: لا أخفي سعادتي بطوفان الهايكو وأندية الهايكو، لأن الشعار/الحلم الذي رفعتُه منذ ربع قرن حول طوفان النص القصير القادم، هايكو أو غيره، يتحقق اليوم بفضل شبكة الانترنيت أولا وبفضل حماس الشباب للنص القصير والبسيط ثانياً. لم تعد الكتابة الإبداعية، والنص القصير، إبداعا حكراً على أصحاب المعلقات والمطولات، بل صارت مجالا مفتوحا للجميع، وأثبت الكثير من هذا الجميع ذكاءهم وقدرتهم. تتطور كتابة الهايكو من نادٍ إلى آخر حسب ثقافة المشرفين على نشر النصوص. هناك نوادٍ تستسهل النشر بعض الأحيان، فتأتي النصوص وكأنها نص واحد، وهناك نواد تتأنى في النشر ولا تستعجل، فتأتي النصوص هادئة مشغولة بعناية. لكن يجب الاعتراف أن للهايكو إغراء/إغواءً تصعب مقاومته: الإيجاز والبساطة. وهنا الحفرة التي على الشباب تحاشي الوقوع فيها، كي لا تأتي النصوص "صفّ كلام" كما قلت ذات حين. كتابة هايكو ناجح أو معقول تحتاج إلى مراكمة خبرات المراقبة والتأمل والتجريب، إضافة إلى القراءة الدائمة دون انقطاع.

 

س8: صرحت أن ما يكتب خارج اليابانية هو مجرد تصفيف للكلام، أي ليس هايكو. بذلك تكون أكثر يابانية من بانيا ناتسويشي الذي ينكر وجود هايكو خارج اليابان.

ج: هذا ليس كلامي فقط بل كلام كل ياباني، شاعرا كان أو مثقفاً أو مواطنا عاديا. للياباني جنسية واحدة هي اليابانية، ولا يسمح له بجنسية أخرى مهما كانت. حتى الياباني الذي يكتب بلغة غير لغته يُنظر إليه بعين موروبة، بعين فيها شيء من العتب والغيرة وأشياء أخرى. والهايكو ليس يابانيا وحسب، بل هو اليابان نفسها، هو الاسم الآخر لبلاد الشمس المشرقة دون أية مبالغة. هو الدم الذي يجري في العروق، هو شكل من أشكال الدين المحلي غير القابلة للتصدير. لن يصدق ياباني واحد أن هناك هايكو واحدا بغير اللغة اليابانية. وأي كلام غير هذا من جانب هذا الهايجين الياباني أو ذاك هو من قبيل المجاملة التي يتقنها الياباني بشكل عام. هذا ليس تيئيسا للهايجين غير الياباني، بل هو واقع ينبغي إدراكه وفهمه. والحالة هذه، لماذا الركض وراء الاعتراف الياباني بما نكتب على أنه هايكو، لماذا الالتصاق بمصطلحات قواعد الهايكو باليابانية. يمكننا اعتماد اللفظة من دون قواعدها وقوانينها في اللغة الأم، وتوصيف ما نكتب بالهايكو.

 

س9: هل نفهم أن الهايكو لا يتم تذوقه إلا من خلال الجماليات اليابانية: اليوغن، الوابي والسابي؟

ج: الياباني عندما يتذوق الهايكو لا يفكر بهذه الكلمات ولا تخطر على باله، يتذوق ما يقرأ فقط، يقول لك جميل أو غير جميل، ويشرح لماذا وكيف جميل بالنسبة إليه. نحن فقط، ومعنا الغربيون، نحب استخدامها وتطبيقها، لأننا ببساطة من هواة النظريات والتنظير. مليون وابي ومليون سابي لا تجعل الهايكو جميلا إذا افتقد التوازن اللغوي بين المفردات. جميع مصطلحات قواعد الهايكو المعروفة خاصة باللغة اليابانية، ويصعب تطبيق أغلبها في اللغات الأخرى، وعلى رأسها الوزن، أي السبعة عشر صوتا، الذي يمنح الهايكو جمالا إيقاعيا خاصا جدا. لكن يمكننا، في نهاية التحليل الاستفادة من بعض هذه الجماليات، كالوابي والسابي: يعني الجمال الإيجابي والجمال السلبي والبناء عليها.

 

س10: إذا كان الجواب بالإيجاب، هل هناك جماليات عربية يمكن أن ينهض عليها الهايكو عربيا؟

ج: أعتقد أن الروح الإيجابية، والمفردات الإيجابية، تشيان بجمالية جديدة في طور التكون داخل النص العربي الجديد. هناك في كل ما يكتب، نزوع إلى تظهير وتمجيد الأشياء الجميلة في الوجود، وهناك إيمان صادق بقدرة هذا الشكل الموجز البسيط، الذي هو الهايكو، على التغيير وبث الأمل والفرح في المحيط والجوار.

 

الهايكو لفظة قوية جدا..

ولذا سيصعب على أية لفظة أخرى... ليس الوقوف في وجهها بل حتى إلى جوارها

 

س11: البعض يتحدث عن توطين الهايكو عربيا: ما هي في نظرك حدود هذا التوطين لغة وبنية وشعرية وجماليات؟ وهل تغيير اسم الهايكو يعتبر توطينا أم تجديدا أم شيئا آخر؟

ج: الهايكو لفظة قوية جدا، وتحتل الآن مساحة واسعة جدا من العالم، ولذا سيصعب على أية لفظة أخرى، في أية لغة كانت، ليس الوقوف في وجهها بل حتى إلى جوارها. وهي قد بدأت، روحا وشكلا، في الاستقرار داخل اللغة العربية، بفضل حماس الأجيال الجديدة التي لم تعد قادرة على قراءة بكائيات ومراثي شعراء النص الطويل، شعراء البث السلبي والكارثي، شعراء الخنق والاختناق، شعراء الكآبات والسوداويات. ولكن ما ينبغي فعله في سبيل هذا التوطين، هو الانتقال إلى النشر الورقي وتكوين ورشات عمل في المدارس الابتدائية، لأن الأطفال أقرب الناس إلى تعلم الهايكو.

 

س12: ما زال كثيرون في منطقتنا يعتبرون الهايكو شعرا وليس نوعا قائما بذاته. فما هي الفروق الجوهرية بين الشعر/ الشاعر والهايكو/ الهايجن؟

ج: أخي محمد أعتقد أنني أجبت على السؤال فيما سبق أعلاه.

 

هيا إلى الفرح والبهجة وبثهما في كل ما يحيط

هيا إلى التخلي عن عقدة الريادة وعن مرض أنا الأول


 س13: كان تكراري للسؤال من باب التوكيد فقط. بصفتك متابعا وقارئا ومترجما ومتنبئا بمستقبل واعد وحضور قوي للهايكو في منطقتنا والعالم، هل من كلمة نختم بها الحوار؟

ج: مرة أخرى وأخرى، هيا إلى النشر الورقي الأنيق، هيا إلى تعليم أطفال المدارس كتابة الهايكو، هيا إلى قراءة الهايكو بين المجموعات، هيا إلى التخلي عن عقدة الريادة وعن مرض أنا الأول، هيا إلى العمل بروح جماعية، هيا إلى التحلي بفضيلة التواضع، بفضيلة الأنا في خدمة الجميع، هيا إلى الفرح والبهجة وبثهما في كل ما يحيط.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق